الجمعة، 20 يوليو 2012

تقرير مفصل لــ"الغاردين البريطانيه" يفضح المتحدثون الرسميون بأسم المجلس الوطني سوري

بتاريخ 12-7- 2012 قام الصحفي شــارلي سكيلتون بنشر تقرير مفصل و مصور على صحيفة الغاردن البريطانيه عن حقيقــة بعض أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض و منظمات سوريه لعل أهمهــا "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ... و يُــظهر هذا تقرير خلفيات شخصيات سوريه معارضه و علاقتهــا بالولايات المتحده و ما يثير الحقد على هؤلاء المعارضين أن رجل كــ"مايكل وايس" وهو أحد أكثر خبراء الغرب الذين تتم نقل الأخبار عنهم فيما يتعلق بسوريا [!!] ليس مجرد رجل عادي يظهر على تلفزيون و يحلل فقط و إنما هو مدير مركز الإتصالات لمركز لأبحاث السياسة الخارجية الذي تصفه الغاردن بــ" المتطرف جداً" صاحب مقالات أصبحت فيما بعد من ضمن الأدبيات العسكريه و الإستراتيجيه لـموقع المجلس الوطني السوري كما تقول الغاردن
...


ثرثارون مُتطرفون تم صناعتهم في الغرب يصعدون الى سُلطه فوق جماجم الأبرياء و يرسون في موانئ سُلطه و قواربهم ملطخه بدماء الأبرياء يتزودن في طريقهم بلحوم الفقراء الأبرياء فلا عجب أن نراهم يتقاتلون في المؤاتمرات فلا ترضيهم سوى نقود،، لعمري هم و القتله سيئان لا فرق بينهمــا ...
~
التقرير بلغه الإنجليزيه على موقع صحيفة الغاردين

The Syrian opposition: who's doing the talking?




Charlie Skelton

نشكر من قام بالترجمه

ملاحظه:كل ما يُكتب في هذا المنشور و بلون الأخضر فهو كلامي

...

لقد كان الإعلام سلبياً للغاية عندما يتعلق الأمر بمصادر المعارضة السورية و لم يكن هناك أدنى تدقيق في خلفياتهم و علاقاتهم السياسية. إنه الوقت لإلقاء نظرة أقرب. ثمة كابوس يتكشف على امتداد سوريا، في منازل الحفة و شوارع الحولة..جميعنا نعرف كيف تنتهي القصة: مع الآلاف من الجنود و المدنيين الذين قتلوا و مع البلدات و العائلات التي دمرت ما يزال الرئيس بشار الأسد يضرب حتى الموت..هذه هي قصة الحرب السورية، و لكن ثمة قصة أخرى يجب أن تقال. قصة أقل دموية، و لكنها لم تكن مهمة مع ذلك.هي قصة رواة القصص: من "المتحدثين"، و "الخبراء في سوريا" و "دعاة الديمقراطية". و واضعي البيانات... الناس الذين "يحثّون" و "يحذّرون" و "يدعون لأخذ أفعال"...إنها حكاية عن بعض من أكثر أعضاء المعارضة السورية الذين نُقل عنهم و اقتبس منهم، و عن علاقتهم بتحالفات رجال الأعمال الأنجلوأمريكيين المعارضين. وسائل الإعلام المعروفة جداً كان لها موقف سلبي بشكل ملحوظ عندما يتعلق الأمر بالمصادر السورية حيث كانت تصفهم بكل ببساطة بأنهم "متحدثون رسميون" أو "دعاة مؤيدون للديمقراطية" و من دون-بالنسبة للجزء الأكبر منهم-لتدقيق في بياناتهم، و خلفياتهم أو علاقاتهم السياسية.





The director of the Syrian Observatory for Human Rights, Rami Abdulrahman, speaks on the phone in his home in Coventry on December 6, 2011. Photograph: Reuters

من المهم أن نؤكد و نلح على التالي: إن التحقيق في خلفية متحدث سوري ليس للشك في صدق معارضته أو معارضتها للأسد، لكن الكراهية العميقة لنظام الأسد لا تعطي ضماناً للاستقلالية. و في الواقع ثمة العديد من الشخصيات الرئيسية في حركة المعارضة السورية كانت على مدى طويل من المنفيين الذين كانوا يتلقون تمويلاً من الحكومة الأمريكية لتقويض حكومة الأسد قبل فترة طويلة من اندلاع الربيع العربي. و على الرغم من أنه لا ذكر حتى الآن لوجود قرار سياسي لدى الحكومة الاميركية للإطاحة بالرئيس الأسد بالقوة، فإن هؤلاء المتحدثين لا يملون من الدعوة للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا بصوت صاخب.. و بالتالي هم حلفاء طبيعيون للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة و المعروفين جيداً بتاييدهم غزو بوش للعراق، و هم يضغطون الآن على إدارة أوباما بغية التدخل في سورية. و كما سنرى، العديد من هؤلاء المتحدثين هم ممن يتلقون الدعم المالي، و في بعض الحالات لهم علاقات قديمة و متطورة و مربحة مع دعاة التدخل العسكري على جانبي المحيط الأطلسي. تقول هيلاري كلينتون يوم الأحد: "الرمل ينفد من ساعة الرمل". لذلك، و بما أن القتال اشتد في سوريا ، و أبحرت السفن الحربية الروسية لطرطوس، فإن الوقت لإلقاء نظرة فاحصة على هؤلاء الذين يتحدثون نيابة عن الشعب السوري قد حان
 


المجلس الوطني السوري

معظم المتحدثين المعارضين الذين تم نقل الروايات عنهم هم في الواقع من الممثلين الرسميين للمجلس الوطني السوري. المجلس الوطني السوري ليس فقط مجموعة معارضة سورية - و لكن من المسلم به عموماً بأنه "تحالف المعارضة الرئيسي" (بي بي سي). واشنطن تايمز تصفه بأنه "مظلة لفصائل
متنافسة مقره خارج سوريا". بالتأكيد المجلس الوطني الأعلى هو المجموعة المعارضة التي كانت لديها أقرب تواصل مع القوى الغربية - و دعا الى تدخل أجنبي منذ المراحل الأولى من الانتفاضة. في فبراير من هذا العام، في الجلسة الافتتاحية لقمة أصدقاء سوريا في تونس، أعلن وليام هيغ: "سوف أجتمع مع زعماء من المجلس الوطني السوري لبضع دقائق ...، و سوف نتعامل معهم-و بالاشتراك مع دول أخرى- نعترف بهم باعتبارها الممثل الشرعي للشعب السوري".

و من أهم كبار المتحدثين الرسميين في المجلس الوطني السوري هي الأكاديمية بسمة قضماني التي تتخذ من باريس مقرا لها ·



Bassma Kodmani of the Syrian National Council leaves Bilderberg 2012. Photograph: Carter Osmar

بسمة قضماني عضو في المكتب التنفيذي و رئيس قسم الشؤون الخارجية في المجلس الوطني السوري
و هي مقربة من مركز بنية السلطة في المجلس الوطني السوري و أحد متحدثي المجلس الأكثر شراسة. "لا حوار ممكن مع النظام الحاكم..يمكن أن نناقش فقط كيفية الانتقال الى نظام سياسي مختلف"، تصرح قضماني هذا الاسبوع. و هنا، ينقل عنها من قبل وكالة فرانس برس: "إن الخطوة التالية يجب أن تكون قراراً بموجب الفصل السابع يسمح باستخدام جميع الوسائل المشروعة، الوسائل القسرية، فرض حظر على الأسلحة، فضلاً عن استخدام القوة لإجبار النظام للانصياع".

هذا البيان يترجم في هيرالدصن الاسترالية تحت عنوان "السوريون يدعون لقوات مسلحة حفظ السلام.




و عندما يتم الدعوة لعمل دولي عسكري واسع النطاق، فإنه يبدو من المعقول أن نسأل: من الذي بالضبط يدعو لذلك؟ يمكننا القول، بكل بساطة "متحدث رسمي باسم المجلس الوطني السوري"، أو يمكننا أن ننظر قليلاً بشكل أقرب.
هذا العام كان هو العام الثاني الذي تحضر فيه قضماني إلى بلدربرغ . و في مؤتمر عام 2008، أدرجت قضماني كفرنسية
[ ! ]..بحلول عام 2012 أسقط كونها "فرنسية" و كتب أنها فقط "دولية" - وطنها أصبح عالم العلاقات الدولية [ يقصدوا ما عندها جنسيه ،، جنسيتها شي يسمى "دوليه"]...و بالعودة إلى بضع سنوات إلى الوراء، كانت قضماني في عام 2005 تعمل لحساب مؤسسة فورد في القاهرة، حيث كانت مديراً للإدارة و للبرنامج الدولي للتعاون. مؤسسة فورد هي مؤسسة واسعة الانتشار، و مقرها في نيويورك، و كان لقضماني حضورها المهم فيها و لكنها كانت على وشك أن تخرج خارج الدوري.

في غضون ذلك الوقت، في شباط 2005، انهارت العلاقات الأمريكية السورية، و استدعى الرئيس بوش سفيره من دمشق .. و إلى ذلك الوقت ترجع الكثير من مشاريع المعارضة. "ان الاموال الامريكية بدأت تتدفق لشخصيات من المعارضة السورية في عهد الرئيس جورج دبليو بوش بعد أن جمدت العلاقات السياسية بشكل فعال مع دمشق في عام 2005"، تقول واشنطن بوست.




في سبتمبر 2005، عينت قضماني مديراً تنفيذياً لمبادرة الإصلاح العربي و هو برنامج أبحاث بدأته مجموعة اللوبي القوية في الولايات المتحدة كما يقول مجلس العلاقات الخارجية.
مجلس العلاقات الخارجية هو مركز أبحاث متميز للسياسة الخارجية الأميركية، و يتم وصف مبادرة الإصلاح العربي على موقعه على الانترنت بأنه "مشروع تابع لمجلس العلاقات الخارجية". و بشكل أكثر تحديداً، أسست مبادرة الإصلاح العربي من قبل مجموعة في مجلس العلاقات الخارجية تسمى "مشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط" - و هي هيئة من كبار الدبلوماسيين و
ضباط المخابرات و الممولين، و الهدف المعلن منها هو القيام بـ"تحليل السياسات" الإقليمية من أجل "منع الصراعات و تعزيز الاستقرار". مشروع الولايات المتحدة/الشرق الأوسط يسعى إلى هذه الأهداف بتوجيه من مجلس دولي برئاسة الجنرال المتقاعد برنت سكوكروفت.

نُكرار : رئيسة الشوؤن الخارجيه في المجلس الوطني السوري في عام 2005 كانت مديراً تنفيذيا لـ"مبادرة الإصلاح العربي" و التي تأسست علي يد كبار الدبلومسيين و ضباط المخابرات و غيرهم و هم من ضمن هيئة تسمى بــ"مشروع الولايات المتحده/شرق الأوسط" و يتم توجيه هذا المجلس بواسطة مجلس دولي برئاسة الجنرال برنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق

سنحاول ترجمة نبذه تعريفيه لهذا المشروع بأسمه المخيف

نسأل الله سلامه

نواصل:




برنت سكوكروفت (الرئيس الفخري) هو مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي - تولى منصبه بعد هنري كيسنجر. و جنبا الى جنب مع سكوكروفت في المجلس الدولي يجلس زميله الجيوستراتيجي زبيغنيو بريجنسكي، الذي خلفه كمستشار الأمن القومي، و بيتر ساذرلاند، رئيس مجلس إدارة غولدمان ساكس الدولية. و في وقت مبكر من عام 2005، رأيناً مسؤولين كبار في مؤسسة المخابرات/المصارف الغربية تختار قضماني لتشغيل مشروع البحوث حول الشرق الأوسط . في سبتمبر من ذلك العام، عينت قضماني مديرة للبرنامج بدوام كامل و في وقت سابق من عام 2005، أسندت "الرقابة المالية" للمشروع إلى مركز الإصلاح الأوروبي الآتي من بريطانيا.

و يشرف على مركز الإصلاح الأوروبي اللورد كير، نائب رئيس شركة شل الملكية الهولندية. كير هو رئيس سابق لخدمة الدبلوماسية، و هو مستشار بارز في تشاتام هاوس-مركز أبحاث يضم أفضل العقول من المؤسسة الدبلوماسية البريطانية و المسؤول عن الأسس اليومية في مركز الإصلاح الأوروبي هو تشارلز غرانت، محرر عسكري سابق في صحيفة الإيكونوميست، و هو في هذه الأيام عضو في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الذي يمثل "مركز أبحاث لعموم أوروبا" مليء بالدبلوماسيين و رجال الصناعة، و الأساتذة و رؤساء الوزراء. و على قائمة أعضائها ستجد اسم: "بسمة قضماني (فرنسا / سوريا) - المدير التنفيذي لمبادرة الإصلاح العربي".
اسم آخر في القائمة: جورج سوروس - الممول صاحب "مؤسسة المجتمع المفتوح" غير الربحية و التي هي مصدر التمويل الرئيسي لـ "آي سي أف ار". و على هذا المستوى، فإن عالم الأعمال المصرفية، و الدبلوماسية، و الصناعة، و الاستخبارات و المعاهد و المؤسسات السياسية المختلفة كلها تتشابك معاً، و هناك، في وسط كل ذلك، بسمة قضماني.النقطة المهمة هي أن بسمة قضماني ليست مجرد "ناشطة عشوائية من أجل الديمقراطية" حصل و وجدت نفسها أمام الميكروفون..لا.. لديها أوراق اعتماد دبلوماسية دولية لا تشوبها شائبة: إنها تتولى منصب مدير البحوث في الأكاديمية الدولية لعلوم الديبلوماتيك - "مؤسسة مستقلة و محايدة مكرسة لتعزيز الدبلوماسية الحديثة". يرأس الأكاديمية جان كلود كوسران، و هو رئيس سابق - لجهاز المخابرات الفرنسي. إنها صورة تبرز بسمة قضماني كملازم موثوق لصناعة الترويج للديمقراطية الأنجلو أمريكية. مكان نشأتها (وفقا لموقع المجلس الوطني السوري) هو دمشق، و لكن لديها علاقات مهنية وثيقة و طويلة الأمد مع تلك القوى التي تدعوها على وجه التحديد الى التدخل في سوريا. و الكثير من زملائها المتحدثين لهم صلات طيبة مثلها



 رضوان زيادة

ممثل آخر للمجلس الوطني السوري كثيراً ما يستشهد به و ينقل عنه هو رضوان زيادة - مدير العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري. زياده لديه سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب: إنه زميل في مركز أبحاث واشنطن الذي تموله الحكومة الفدرالية، و معهد الولايات المتحدة للسلام (مجلس الإدارة مليء بالمتخرجين من وزارة الدفاع و مجلس الأمن القومي؛ رئيسه ريتشارد سلولمون، المستشار السابق لكيسنجر في مجلس الأمن القومي).
في فبراير من هذا العام، انضم زياده إلى باقة من
نخبة صقور واشنطن للتوقيع على رسالة تدعو أوباما إلى التدخل في سوريا: الموقعون من بينهم جيمس وولسي (رئيس المخابرات السابق)، كارل روف (معالج بوش الصغير)، كليفورد ماي (لجنة الخطر الداهم) و اليزابيث تشيني، الرئيس السابق لمجموعة البنتاغون لعمليات إيران و سوريا.

..
لا حول و لا قوة إلا بالله
هُنــا نص رسالة "صقور واشنطن" الى أوباما و من يُسمى رضوان في أخر القائمة
سنسعى لترجمة هذه الرساله


زياده منظم داخل واشنطن بطريقة ممتازة و غير معقولة..و علاقات ممتازة ليس لها حدود، مع واشنطن و له صلات مع أقوى مؤسسات الثينك الثانك البحثية. اتصالات زياده تمتد إلى لندن أيضاً، ففي عام 2009 أصبح زميلاً زائراً في تشاتام هاوس، و في يونيو من العام الماضي نشر في إحدى المناسبات الخاصة بهم - "تصور مستقبل سوريا السياسي" - متشاركاً المنصة مع زميله المتحدث باسم المجلس الوطني السوري أسامة المنجد (أكثر عن المنجد أداناه) و عضو المجلس الوطني السوري نجيب غضبان
وقد تم تعريف غضبان في صحيفة وول ستريت جورنال بكونه وسيطاً قديماً بين حكومة الولايات المتحدة و المعارضة السورية في المنفى: "حدث أول اتصال بين البيت الأبيض و جبهة الخلاص الوطني [الجبهة الوطنية] التي صاغها نجيب، و هو مختص في العلوم السياسية في جامعة ولاية اركنسو ". و كان هذا مرة أخرى في عام 2005. عام التحول




في هذه الأيام، غضبان هو عضو في الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري و في المجلس الاستشاري لهيئة السياسة العامة و مقرها واشنطن و تدعى المركز السوري للدراسات السياسية و الاستراتيجية - و هي منظمة شارك في تأسيسها زياده.
كان رضوان زيادة -و لا يزال- يقوم بمثل هذه الاتصالات على مدى سنوات. و بالعودة إلى عام 2008**، تولى زياده المشاركة في اجتماع لشخصيات معارضة في مبنى واشنطن الحكومي: مؤتمر مصغر بعنوان "سوريا مرحلة انتقالية". و كان الاجتماع برعاية مشتركة من قبل هيئة مقرها الولايات المتحدة تدعى مجلس الديمقراطية و منظمة مقرها في المملكة المتحدة تدعى حركة العدالة و البناء (إم جي دي). كان ذلك يوم عظيم لحركة العدالة و البناء فرئيسهم، أنس عبدة، كان قد سافر إلى واشنطن من بريطانيا من أجل هذا الحدث، جنباً إلى جنب مع مدير العلاقات العامة الخاصة به. و لذلك اليوم وصف من موقع حركة العدالة و البناء: "إن المؤتمر شهد حضوراً استثنائياً حيث غصت القاعة المخصصة للضيوف بضيوف من مجلس النواب و مجلس الشيوخ، و ممثلين عن مراكز الدراسات و الصحفيين و المغتربين السوريين في الولايات المتحدة. "



** في عام 2008 و في مباني الحكومه الأمريكيــه تم التخطيط لــ"مرحلة إنتقالية في سوريا" بمشاركة ضيوف من مجلس النواب ألأمريكي و كذلك ضيوف من مجلس شيوخ الأمريكي هل يعنى هذا بعد مرور ثلاث سنوات أنه تم التخطيط لثورة سورية مسبقاً؟

افتتح ذلك اليوم بكلمة رئيسية ألقاها الأمير جيمس رئيس مجلس الديمقراطية. و كان زيادة على جلسة برئاسة جوشوا مورافتشيك (المؤلف المتحمس جداً للتدخل العسكري صاحب افتتاحية " فجروا ايران" لعام 2006). و كان موضوع المناقشة "بروز المعارضة المنظمة". بجانب زياده على المنصة كان مدير العلاقات العامة في حركة العدالة و البناء - و هو الرجل الذي سيصبح في وقت لاحق متحدثاً زميلاً في المجلس الوطني السوري - أسامة المنجد



أسامه المــنجد

وعلى غرار قضماني و زيادة، أسامة المنجد هو واحد من المتحدثين باسم المجلس الوطني السوري الأكثر أهمية. و هناك آخرون، بطبيعة الحال - فالمجلس الوطني السوري وحش كبير يضم الإخوان المسلمين. معارضة الأسد واسعة النطاق لكن هذه هي بعض الأصوات الرئيسية. هناك متحدثون رسميون آخرون بخبرات سياسية طويلة، مثل جورج صبرا من حزب الشعب الديمقراطي السوري - صبرا عانى الاعتقال و السجن الطويل في كفاحه ضد النظام القمعي و الاستبدادي في سوريا و هناك أصوات معارضة أخرى خارج المجلس الوطني الأعلى، مثل الكاتب ميشيل كيلو، الذي يتحدث ببلاغة عن أعمال العنف التي تمزق بلاده: "يتم تدمير سوريا - شارعاً بعد شارع، مدينة بعد مدينة، قرية تلو قرية..أي نوع من الحل ذاك؟ من أجل أن تبقى مجموعة صغيرة من الناس في السلطة، يجري تدمير بلد بأكمله ".


Ausuma Monajed. Photograph: BBC

و لكن ليس هناك شك في أن جسم المعارضة الرئيسي هو في المجلس الوطني السوري.. و زياده و المنجد في كثير من الأحيان هما من يمثلاها. فالمنجد يقوم في الكثير من الأحيان بالتواصل كمعلق على قنوات اخبارية تلفزيونية. ها هو في هيئة الإذاعة البريطانية، يتحدث من مكتبه في واشنطن . يقول المنجد: "نحن نراقب المدنيين يذبحون و الاطفال يذبحون و يقتلون و النساء يغتصبن على شاشات التلفزة كل يوم". و في الوقت نفسه، و عبر قناة الجزيرة، يتحدث المنجد عما "يحدث حقاً، في الواقع، على الأرض" - عن "ميليشيات من الأسد" التي "تأتي و تغتصب نسائهم، و تذبح أطفالهم، و تقتل شيوخهم".

تحول المنجد قبل بضعة أيام فقط إلى مدون في هافينغتون بوست البريطانية، حيث أوضح: "لماذا يتعين على العالم أن يتدخل في سوريا" - داعياً الى "مساعدة عسكرية مباشرة" و "دعم عسكري خارجي". هكذا، مرة أخرى، ثمة سؤال مشروع يلح: من هو هذا المتحدث الذي يدعو للتــــــــــدخل العســـــــــــــكري؟
المنجد عضو في المجلس الوطني السوري و مستشار لرئيسها، و وفقاً لسيرته الذاتية "مؤسس و مدير تلفزيون بردى" و هي قناة فضائية موالية للمعارضة و مقرها في مدينة فاوكسهول، جنوب لندن. في عام 2008، بعد أشهر قليلة من حضوره مؤتمر "سوريا مرحلة الانتقال" عاد المنجد إلى واشنطن، و دعي لتناول الغداء مع جورج دبليو بوش، جنباً إلى جنب مع حفنة من المنشقين المحبوبين الأخرين (يمكنك أن ترى المنجد في صورة تذكارية، الثالث من اليمين ، في ربطة عنق حمراء، قرب كوندوليزا رايس - على الطرف الآخر من غاري كاسباروف).



في هذا الوقت، في عام 2008، عرفت وزارة الخارجية الأمريكية المنجد بأنه "مدير العلاقات العامة لحركة العدالة و البناء، التي تقود النضال من أجل التغيير السلمي و الديمقراطي في سوريا". و الآن لنلق نظرة أقرب على حركة العدالة و البناء. في العام الماضي، التقطت صحيفة واشنطن بوست قصة من ويكيليكس، التي كانت قد نشر كتلة من برقيات دبلوماسية مسربة. هذه البرقيات تظهر تدفقاً ملحوظاً من المال من وزارة الخارجية الامريكية لحركة العدالة و البناء التي مقرها لندن. و وفقاً لتقرير واشنطن بوست[هنا]: "يتبع تلفزيون بردى بشكل وثيق لحركة العدالة و البناء، و هي شبكة مقرها لندن تابعة لمنفيين سوريين. برقيات سرية دبلوماسية أمريكية تبين أن وزارة الخارجية حولت مبلغ ستة مليون دولار إلى المجموعة منذ 2006 لتشغيل القناة الفضائية و تمويل أنشطة الأخرى داخل سوريا ".

و قد أجاب متحدث باسم وزارة الخارجية عن هذه القصة بقوله: "محاولة لتعزيز التحول إلى عملية أكثر ديمقراطية في هذا المجتمع ليست بالضرورة عبر تقويض الحكومة الحالية" و هم على حق، انها ليست "بالضرورة" ذلك. وعندما المنجد سئل عن مال وزارة الخارجية، قال : انه "لا يستطيع التأكيد" ان وزارة الخارجية الأميركية تقوم بتمويل تلفزيون بردى، لكنه قال: "لم أتلق فلساً واحداً لنفسي".

و أنا اقول أحسن نكــمل :

مالك العبدة، الذي و حتى قبل فتره قصيره يعمل كمحرر عام في تلفزيون بردى أصر: "لم نقم بأية تعاملات مباشرة مع وزارة الخارجية الامريكية". معنى الجملة يدور حول كلمة"مباشرة". و من الجدير بالذكر ان مالك العبدة يصادف أيضاً أن يكون واحداً من مؤسسي حركة العدالة و البناء (المستلمة من وزارة الخارجية 6 مليون دولار، وفقا للبرقية المسربة). و أنه شقيق للمدير أنس العبدة، و أنه ايضا مشارك في العلامة التجارية لحركة العدالة و البناء، ما يعترف به مالك العبدة هو أن تلفزيون بردى يحصل على جزء كبير من تمويله من منظمة غير هادفة للربح الأميركي[هنا]
مجلس الديمقراطية.:واحد من الجهات المشتركة في رعايته (مع حركة العدالة و البناء) و المنبثقة عن مؤتمر "سورية مرحلة الانتقال" المصغر. لذلك فإن من نراهم في عام 2008، و في نفس الاجتماع، هم قادة هذه المنظمات الذين على وجه التحديد وردت أسماؤهم في ويكيليكس: قناة التمويل (مجلس الديمقراطية) والمتلقي (حركة العدالة و البناء) لمبالغ كبيرة من مال وزارة الخارجية.



المجلس الديمقراطي (موزع منح و مقره الولايات المتحدة) يضع وزارة الخارجية كواحد من مصادر تمويله. كيف يتم هذا: يقوم المجلس الديمقراطي بلعب دور وسيط إداري مضمون بين "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" التابعة لوزارة الخارجية و "شركاء محليين" (مثل تلفزيون بردى ). وفقاً لتقارير واشنطن بوست:




التقرير ألقى الضوء على وثيقه من عام 2009 صادره من السفارة الاميركية في سوريا و تقول أن مجلس الديمقراطية تلقى 6.3 مليون دولار من وزارة الخارجية لتشغيل برنامج يتعلق بسورية يسمى "مبادرة تدعيم المجتمع المدني". تصف الوثيقه ذلك بأنه "جهد تعاوني منفصل بين مجلس الديمقراطية و الشركاء المحليين" يهدف-من بين أمور أخرى- الى انتاج "أقنية بث مختلفة." وفقاً لصحيفة واشنطن بوست: "الوثائق الأخرى توضح أن من تلك الأقنية كانت تلفزيون بردى."

و حتى قبل بضعة أشهر، تم الإشراف على "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" التابعة لوزارة الخارجية من قبل تمارا كوفمان ويتس (هي الآن في معهد بروكينغز - مركز أبحاث مؤثر في واشنطن). و عن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية، تقول انها "خلقت "علامة " إيجابية لجهود الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية". و عندما كانت تعمل هناك صرحت: "هناك الكثير من المنظمات في سوريا و غيرها من البلدان التي تسعى إلى تغييرات من حكومتهم ... وهذه أجنده نؤمن بها و نحن ماضون في طريقنا لدعمها". و بالدعم، تعني التمويل.


المال

ليس ثمة شيئ جديد. عد قليلاً إلى أوائل عام 2006، و سترى وزارة الخارجية (الأمريكية)ا تعلن "فرصة تمويل" جديدة تسمى "برامج الديمقراطية السوري"(أنظر هنا). تمنح مبلغ بقيمة 5 مليون دولار - في السنة 2006 - والهدف من هذه المنح
تسريع عمل الإصلاحيين في سوريا".

في هذه الأيام، تتدفق الأموال الكاش بشكل أسرع من أي وقت مضى. في بداية شهر يونيو عام 2012، تم تدشين منتدى الأعمال السوري في الدوحة من قبل زعماء المعارضة بما في ذلك وائل ميرزا (سكرتير عام في المجلس الوطني السوري) و الذي يقول"تم تأسيس هذا الصندوق لدعم جميع مكونات الثورة في سوريا"،و يبلغ حجم الصندوق حوالي300 مليون دولار. لكن بأي حال من الأحوال ليس من الواضح من أين يأتي المال، على الرغم من أن ميرزا "ألمح إلى دعم مالي قوي من دول الخليج العربية لهذا الصندوق الجديد" (قناة الجزيرة). و على الملأ، قال ميرزا إلى أنه تم بالفعل صرف حوالي 150 مليون دولار على الجيش السوري الحر.
قدمت مجموعة ميرزا لرجال الأعمال السوريين إطلالة في مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان "صيغة للتعاون الدولي" الذي عقد في اسطنبول في تشرين الثاني 2011. العملية كلها كان هدفها تظهير المجلس الوطني السوري ليصبح على حد تعبير وليام هيغ"، "الممثل الشرعي للشعب السوري" - و ليكون قادراً، بشكل علني، على التعامل مع هذا التمويل الكبير.
بناء الشرعية - من المعارضة أو من ممثليها، أو من التدخل العسكري- هي معركة الدعاية الأساسية. [كسب الشرعية من خلال التدخل العسكري!]
في صحيفة "امريكا اليوم" افتتاحية مكتوبة في فبراير من هذا العام، و فيها أعلن السفير دنيس روس: "لقد حان الوقت لرفع مكانة المجلس الوطني السوري". ما أراده على وجه السرعة هو "خلق
هالة من حتمية واقع الأمر للمجلس الوطني السوري، باعتباره بديلاً للأسد". هالة من الحتمية لكسب المعركة بشكل مسبق.

هالة : تُوحي لــي بإظهار شي على غير حقيقته لإقناع ناس ... رأي شخصي


و ثمة محارب رئيسي في معركة القلوب و العقول هذه و هو الصحافي الاميركي و محرر الدايلي تلغراف مايكل وايس.


مايكل وايس:



إنه أحد أكثر الخبراء الغربيين الذين يتم النقل عنهم فيما يتعلق بسوريا وأحد المتحمسين للتدخل الغربي و الذي يردد قول السفير روس: "التدخل العسكري في سوريا ليس مسألة تفضيل بقدر ما هو حتمية." [هُـنا] و يمكن الاطلاع على بعض كتابات وايس "التدخلية" على موقع "ناو ليبنون" الموجود في بيروت و الموالي لواشنطن، حيث تتميز زاويته في الموقع بأنها من أكثر مصادر الأخبار حول سورية" . ناو ليبنون أسس عام 2007 من قبل ساتشي أند ساتشي التنفيذية لإيلي خوري. وقد وُصف خوري من قبل صناعة الإعلان** بأنه "اختصاصي الاتصالات الاستراتيجية، متخصص في مجال الترويج للشركات و الحكومات و تطوير العلامة التجارية".

** لم أجد تعريف لهذه المؤسسه في الخبر الأصلي الغير المترجم لكن أغلب المؤسسات و المنظمات و الجماعات الأخرى تم تعريفها بنذه بسيطه في موقع الصحيفه

وايس أخبر "ناو ليبنون" في شهر أيار الماضي أنه بفضل تدفق الأسلحة إلى المتمردين السوريين "بدأنا بالفعل نشهد بعض النتائج." و هو أظهر رضى مماثلاً عن التطورات العسكرية قبل بضعة أشهر، في خبر على "النيو ريبوبلك": "في الأسابيع القليلة الماضية، خطا الجيش السوري الحر و غيره من كتائب المتمردين المستقلين خطوات كبيرة" - آنذاك، و ربما كأي كاتب، وضع وايس "مخططه لتدخل عسكري في سوريا".

و لكن وايس ليس مجرد مدون أو كاتب، فهو أيضا مدير الاتصالات و العلاقات العامة في جمعية هنري جاكسون، و هي مركز متطرف جداً جداً لأبحاث السياسة الخارجية. رعاة جمعية "هنري جاكسون" الدوليون هم: جيمس وولسي "مدير وكالة المخابرات المركزية السابق" ، مايكل شيرتوف "أمن الوطن"، وليام كريستول "مشروع القرن الأمريكي الجديد" و روبرت كاجان "مشروع القرن الأمريكي الجديد" "، جوشوا مورافيتشك "اضربوا ايران "، و ريتشارد بيرل " أمير الظلام" ، و يدير الجمعية آلان ميندوزا كبير مستشاري المجموعة البرلمانية لكل الاحزاب على ضفتي الأطلسي و الأمن الدولي.

و جمعية هنري جاكسون مقاتله بلا هوادة فيما يخص "استراتيجيتها لمستقبل" نحو الديمقراطية. و وايس هو المسؤول عن هذا الأمر. و قد كتب وايس تقرير حول"التدخل في سوريا؟ تقييم الاحتياجات اللوجيستية و الشرعية و المخاطر"[هنا]، الذي كان أعاد صياغته و أقره المجلس الوطني السوري".



إقرار المجلس الوطني لتقرير "وايس" الذي هو عضو من ضمن جمعية هنري جاكسون المتعصبه لـ"أستراتيجتها للمستقبل" يُثير التساؤلات حول مدى إستقلالية سوريا المجلس الوطني

وكان تقرير فايس الأصلي "منطقة آمنة لسوريا" - قد انتهى بها المطاف على
موقع المجلس الوطني السوري الرسمي كجزء من أدبياتهم العسكرية الاستراتيجية و قد جرى استثمار أهداف التقرير من قبل مؤسس و المدير التنفيذي لمركز الدراسات الإستراتيجية و الاتصالات - أسامة المنجد.

ما رأيكم؟؟



المرصد السوري للحقوق الإنسان

[ أهم مصدر للإعلام - خصوصا الجزيرة و العربيه- فيما يخص عدد ضحايا العنف في سوريا]

المبررات التي "لا مفر منها" للتدخل العسكري هي وحشية نظام الرئيس الأسد: الأعمال الوحشية، القصف، انتهاكات حقوق الإنسان. المعلومات تلعب دوراً حاسماً هنا، و لكن مصدراً واحداً كان على الدوام يزودنا بكل البيانات حول سوريا. و يُنقل عنه في كل منعطف خذوا مثلا هذا الخبر من [صوت أمريكيا]: "و أخبر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال و القصف قتل 12 شخصا على الاقل في محافظة حمص".

و قد تم استخدام المرصد السوري لحقوق الإنسان بشكل دائم كمصدر مستقل للحصول على الأخبار و الإحصاءات. و في هذا الاسبوع فقط ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "أن القوات السورية قصفت حلب و دير الزور و المحافظات و قتلت 35 شخصا على الاقل يوم الاحد في مختلف أنحاء البلاد، من بينهم17 مدنيا، و تم سرد الفظائع المختلفة، و أرقام الضحايا، وكلها من مصدر واحد: "قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عبر الهاتف".

و تنهمر إحصائية مروعة بعد إحصائية مروعة أخرى من "المرصد السورية لحقوق الإنسان في بريطانيا" (ا ب) و من الصعب العثور على تقرير إخباري عن سوريا لا ذكر أو اقتباس منه.
لكن من هم؟
"إنهم" رامي عبد الرحمن الذي يعيش في كوفنتري.

وفقاً لتقرير لرويترز في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي: "و في الوقت الذي كان فيه لا يرد مكالمة لوسائل الاعلام الدولية، كان عبد الرحمن قبل بضع دقائق على الطريق في متجر لبيع الملابس يديره مع زوجته". و عندما استشهدت صفحة الغارديان-الشرق الأوسط المباشرة بـ "رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان" أشارت إلى مقال تشكيكية على صحيفة موديرن طوكيو تايمز تؤكد فيه أن الأخبار يمكن لها أن تكون "أكثر موضوعية بمصادرها "عندما يتم النقل عن هذا "الكيان المسمى" بالمرصد السوري للحقوق الإنسان



هذا الاسم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يبدو خلاباً و لا يرقى إليه الشك ..موضوعي للغاية..و لكن الآن عندما يكون عبد الرحمن و "
منظمته غير الحكومية التي مقرها بريطانيا" (أ ف ب / لبنان الآن) هما المصدر الوحيد لأخبار و قصص كثيرة حول موضوع بهذه الأهمية، فإنه لمن المعقول أن يمارس على هذه الهيئة تدقيق أكبر من ذلك الذي يتم فعله الأن. و المرصد ليس هو المصدر الوحيد لأخبار سورية سواء تم التدقيق به أم لا[]


حمزه فاخر

ويمكن تلخيص العلاقة بين أسامة المنجد-المجلس الوطني السوري-، و صقور "هنري جاكسون" و وسائل الاعلام التي لا تدقق في حالة حمزة فاخر. في 1 كانون الثاني، يكتب نيك كوهين في الأوبزيرفر: "لإدراك حجم الهمجية، استمعوا إلى حمزة فخر، هو ناشط مؤيد للديمقراطية، و هو واحد من أهم المصادر الموثوق بها على الجرائم التي يمارس عليها النظام التعتيم". و يستمر في سرد حكايات فاخر المروعة عن القتل و التعذيب الجماعي. فاخر يخبر كوهين عن أسلوب جديد للتعذيب على صفائح ساخنة سمع عنه: "تخيل أنهم يقومون بتسخين لوحة معدنية و يجبرون المعتقل على الوقوف عليها حتى ينهار و يعترف". في اليوم التالي يكتب شاميك داس مقالة "مبنية على الأدلة" على المدونة التقدمية "ليفت فووت فورورد" و ينقل عن المصدر نفسه: "حمزة فاخر، و هو ناشط مؤيد للديمقراطية، يصف واقعاً مقززاً ..." و كمية الفظائع التي تحدث عنها كوهين تتكرر.
من هو بالضبط هذا الناشط الديمقراطي حمزة فاخر؟
فاخر، كما تبين، هو كاتب مشارك في تأليف كتاب "الثورة في خطر"، و "نبذه استرتيجية اجتماعية من مؤسسة هنري جاكسون "، نشرت في فبراير من هذا العام.و شاركه في كتابت هذه "نبذه" مدير الاتصالات التابع لجمعية هنري جاكسون، مايك وايس. و فاخر هو مدير الاتصالات في مركز البحوث الاستراتيجية و الاتصالات و مقره لندن . و وفقاً لموقعه على الانترنت "انضم الى المركز في عام 2011، و أصبح مسؤولاً عن استراتيجية اتصالات المركز و إنتاجه". و كما تذكرون فإن مركز البحوث الاستراتيجية و الاتصالات يدار من قبل أسامة المنجد: "السيد المنجد أسس المركز في عام 2010 و تم إجراء مقابلات معه و نقل عنه على نطاق واسع في الصحافة الدولية و وسائل الإعلام و عمل سابقاً مستشارا للاتصالات في أوروبا و الولايات المتحدة و خدم سابقاً كمدير لتلفزيون بردى ... ".
المنجد هو رئيس فاخر

إذا كان هذا لا يكفي.. على إدارة مركز مركز البحوث الإستراتيجيه و الإتصالات يوجد مرهف جويجاتي و هو استاذ في جامعة الدفاع الوطني في العاصمة [هنا موقع الجامعه] "مركز رئيسي للتعليم العسكري الاحترافي المشترك" الذي يُدار تحت توجيه "هيئة الأركان المشتركة."
إذا حصل و قمت بزيارة إلى "مركز البحوث الاستراتيجية و الاتصالات" التابع للسيد منجد، فستجده في:
Strategic Research & Communication Centre, Office 36, 88-90 Hatton Garden, Holborn, London EC1N 8PN.

و مكتب رقم 36 في حديقة هاتون حيث يوجد المركز هو مقر للشركات الوهميه مثل :


  1. London headquarters of The Fake Tan Company
  2. Supercar 4 U Limited
  3. Moola loans (a "trusted loans company")
  4. Ultimate Screeding (for all your screeding needs)
  5. The London School of Attractio شركة تدريب مقرها لندن تساعد الرجال على تطوير قدراتهم و طرقهم لمقابلة النساء و جذبهم
  6. And about a hundred other businesses besides


إنها كلها مكاتب افتراضية



Virtual Office = المكتب الإفتراضي [لاحظوا العنوان ،، حديقة هارتون]

[هنا] لشراء مكتب إفتراضي في لندن يحمل نفس عنوان مكاتب المسؤولين في المجلس الوطني السوري

لماذا يحتاج المسؤولين في المجلس الوطني السوري لشراء مكاتب إفتراضيه لا وجود لها على الأرض؟

للعلم فقط حجم صندوق دعم المجلس الوطني 300 مليون كما اوضح التقرير سابقاً

نواصل:

شيء مثير حقاً في هذا.."مركز اتصالات" لا يملك حتى مكتب..اسم جذاب و لكنه مادة فيزيائية فقط [يقصد لا وجود لها على الأرض و إنما على شبكة الإنترنت فقط]
تلك هي حقيقة حمزة فاخر. يوم 27 مايو، نقل شاميك داس من "ليفت فووت فوورورد" مرة أخرى عن فاخر كلاماً عن الأعمال الوحشية، التي يصفها الآن كـــ"شاهد عيان"[ ! ] و التي تسجل اليوم كما يقول حمزه " في سجل نظام الأسد"

و بذلك سُجل تقرير الفظائع الذي قدمه الخبير الاستراتيجي بجمعية هنري جاكسون، و الذي يعمل مديراً للاتصالات في قسم العلاقات العامة لموسافيدس في"سجل" تاريخي
كل ما قلناه لا يعني أننا نريد القول أن تلك الفظائع يجب أن تكون غير صحيحة، و لكن كم من وسائل الإعلام التي تدفع لهم نقوداً تراجع مصادرها؟..دعونا لا ننسى أن كل التهتك الذي حصل في حقل الأخبار و الرأي العام له مرتسماته على أرض الواقع.نحن نعلم بالفعل أنه (على الأقل) "وكالة الاستخبارات المركزية و وزارة الخارجية ... تساعد المعارضة و الجيش السوري الحر على تطوير طرق لوجستية لنقل الامدادات الى سوريا، و توفر التدريب على الاتصالات."


[الموساد و بلاك وتر]!! ... ما رأيكم؟


و تم فتح أبواب التفجيرات .. و الخطة أعدت [هنا]

[ يتحدث عن خطه موضوعه في تقرير من 170 صفحه لسيطره على إيران من خلال عدة طرق محتمله كالثورات الشعبيه ،، لا أتفق معه لكن نقلنا للأمانه]
و هذه بعض جوانب دراسه
:






هذا الأمر كان في مرحلة الاختمار لبعض الوقت لأن موضوع حشد القوة و التخطيط الدقيق لتغيير النظام كان في مرحلة التقاط الأنفاس، فالقوة الناعمة و التغلغل السياسي للمؤسسات و الهيئات السياسية الكبيرة واسع جداً، و لذا أصبح التدقيق و التمحيص هو أمر "غير محترم" حين يتعلق الأمر بالعناوين الباهرة و بالمنح الدراسية وبـ "النُبذ الاستراتيجية".و وجود "الديمقراطية" أو "حقوق الإنسان" في عنوان وظيفتك لا يعطيك حق التحدث بدون مراجعة كلامك
وايس و فخر، على حد سواء مدراء اتصالات محترفو العلاقات العامة فمثلا في مناسبة أقيمت في تشاتام هاوس في يونيو 2011، تم وصف المنجد على النحو التالي: "أسامة المنجد، مدير الاتصالات، المبادرة الوطنية للتغيير"، وكان رئيساً للعلاقات العامة في حركة العدالة و البناء. منشيء موقع أخبار لبنان الآن، ايلي خوري، هو المدير التنفيذي لشركة الدعاية ساتشي و مدراء الاتصالات هؤلاء يعملون جاهدين لخلق ما سمته تمارا ويتس "علامة إيجابية"**.و إذا كنت "مدير الاتصال" فإن كلماتك يجب أن تكون موزونة بعناية اضافية.

** رأينا سابقا في هذا تقرير الحديث عن "خلق هاله"

انهم يبيعون فكرة التدخل العسكري و تغيير النظام، و وسائل الإعلام الإخبارية متعطشة للشراء.. فالعديد من "الناشطين"، و المتحدثين الذين يمثلون المعارضة السورية مرتبطون بشكل وثيق (وفي كثير من الحالات من الناحية المالية) مع الولايات المتحدة و لندن - و مع الاطراف الأكثر إرادة للتدخل العسكري، الأمر الذي يعني أن المعلومات و الإحصاءات من هذه المصادر ليست بالضرورة نقية - انها تبيع كلاماً منمقاً..حملة علاقات عامة.
و لكن لم يفت الاوان بعد لطرح الأسئلة، للتدقيق في المصادر فطرح الأسئلة لا يجعل منك قائدا في جبهة الأسد - هذه حجة كاذبة[]. هو يجعلك أقل عرضة للتذبذب. و الخبر السار هو: هنـــــــاك مشــــــكك يولــــــــــد كـــــل دقيـــقة.

إنتهى
...
خارج نص التقرير
[1]


الصوره كافيه لتعطينـي فكره عن "مشروع الولايات المتحده/ الشرق الأوسط" الذي أسس "مبادرة الإصلاح العربي" بمديرته التنفيذيه
رئيسة الشؤون الخارجيه في المجلس الوطني سوري


  
[2]
تعليق أحد الغربيين - الغيوريــن- على من يُعرفون بــ"صقور واشنطن" و منهم "زيادة" مدير العلاقات الخارجيه للمجلس الوطني

- بإختصار-

What a list of fools..


Why don't these guys all sign up, get a gun and go fight in Syria? Oh....they want someone else's son or daughter to die there. They are all just chicken hawks. Most of them never ever got close to wearing the uniform of this country.
This is an obvious partisan political move in an election year. it harkens back to the failed unilateralism of the Bush years. We cannot get what we want from the UN so we'll just ignore international organs and do our own rhing. When are these people ever going to learn that the US never should be the world's policeman?

يا لهــا من قائمة من الحمقى!

لماذا لا يحمل هؤلاء سلاح بأنفسهم و يذهبون بأنفسهم لحرب سوريا؟! هم مجرد .... يريدون فقط توريط أبناء و بنات الأخرين لكي يموتوا هناك هم مجرد صقور دجاج [] أغلبهم لم يرتدى يوماً البزه العسكريه للبلاد..
من الواضح أن هذه سياسه حزبيه قد تقودنا الى الأحاديه الفاشله أيام بوش ،،الظاهر بأننا لم نعد نستطيع أن نحصل على ما نريد من الأمم المتحده فصرنا نخرق القوانيين الدوليه لتحقيق أهدافنا!

متى سيتعلم هؤلاء الناس أن الولايات المتحده لا يجب أن تكون شرطي العالم؟
 

العمانيـــه نت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق