الأسيــــــــف

مهمـا أظلمت الدنيا و مهما سود ليلــها فإنا نستبشر و لو بومضات على أن هناك فجر قادم


الخميس، 26 يناير 2012

هموم مواطن

(خارج النص... ما أرويــه عن محمد مقتبس من حياته الواقعية)

لمـ أعرف بما أجيب محمد عندما أتى يشكي كيف ان العمر يمضي بــه و هو لمـ يأمن مستقبله،،فها هو سيصل عمره الى 29 عاما بدون زوجه يسكن إليهــا و لا مال يتسند به في عالمـ لا يرى إلا درهم و دينــار،،يعمل محمد في شركة نفطـــية و ما ظنك بعماني يعمل في شركة بترول؟!


يتقــاضي محمد راتب لا يتجاور 290 ريال عماني(مع العلاوات)،،لكــنه لمـ يستلهم يومــاً كاملة فجزء كبير من راتبه يذهب الى الجمعيات و التي يرى فيهــا المستقبل،،وأي مستقبل؟! فقد مضى من عمره قدر كبير و هو يحلم بتلك الحياة الكريمه المصحوبـــه بعطف زوجه و إبتسامات أطفال..

الحــل... تفعيل صندوق الزواج

تمر سنين بمحمد و هو ما زال يدفع أقســاط سيارته الصغيره،،فَطَمع البشع و الاحتكــار المر لوكـــالات السيارات ما زال يستنزف راتب محمد و الذي سيستمر لثلاث سنوات إضافيه،،ليقضــي محمد خمس سنوات من حياته و هو يدفع أقساط سيارته التي لا تتجاوز قيمتها الاربعة ألاف ريال عماني...

الحــل...أن يكون هناك أكثر من وكيل معتمد لوكالات السيارات في السلطنة

ماذا بقي من راتب محمد؟

أتًرى العشرات الريالات المتبقيه لمحمد كافيه لتسير حياته في هذا العالم الذي يمتص راتب محمد من كل صوب و حدب؟ فشركات الاتصالات لهــا نصيب كبير من الجزء المتبقي و حدث بكـــل حزن عن المواد الاستهلاكيـــه و غلاء أسعارها..

وليت الأمر يتوقف عند شركات الاتصــالات و غلاء المواد الاستهلاكـيه،،فقد يتجاوز محمد كل هذا بقلــيل من التوفير و كثير من الصــبر...لكــن هناك جوانب أخرى تأرق هذا المواطن الشاب البسيط و تكدر أفكــاره و هو مرغم عليهــا و هي التأمين و كلفته العاليه، و المهر و إرتفاع قيمته

الحل...كسر إحتكــار شركات الاتصال و ممولين المواد الاستهلاكية و فتح باب التنافس

ينتمى محمد الى عـائلة مستوره مكونـــه من والده المتقاعد برتبة عريف ثاني و والدته الداعيه له بالسعاده،،فلا أخوه و لا أخوات لمحمد و إنمــا نشئ وحيداً و هو يحمل أعباء أسرته،،لمـ يكن لمحمد شأن في إعتصــامات و لا مظاهرات و لم يتصل يوماً بمثقفين كتب بعضهم عن كل شي إلا عن محمد و أمثاله...

لا يُــلامـ محمد إن أعتصم مع من هم على شاكلته بل من الغريب أن يتهاون محمد في أمر كهذا و قد ضاقت عليه الأرض بما رحبت
مرسلة بواسطة ابن نزوى في 4:37 ص
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)

الله ربنا ، و محمد نبينا ، و القران إمامنا ، و السنه طريقنا ، و بيت الله الحرام قبيلتنا ، و الإسلام ديننا ، و هو من الإيمان ، و الإيمان من الإسلام ، و التقوى من الإيمان ، والبر و الوفاء من الإيمان

الإمام نور دين السالمي

،،

إنني لا أكاد أتصور أن هناك إنسانا له مشاعر إنسان،يرى "الرجل الأبيض" يدوس بأقدامه على أعناقـــنا في كل مكان ثم يجد نفسه قادراً على تمجيد هذا الرجل، أو حتى مصادقته...إنني أشك في أدمية هؤلاء الكتاب،و هؤلاء الوزراء،و هؤلاء الأساتذه..نعم أشك في أدميتهم لأن أول مميزات الأنسان أن يحس بكرامة الإنسان
سيد قطب

،،

و إن يكن لهذا العالم خير أريد به فسيأتي الأون المقدور الذي تسمع فيه المُطَالِبات بحقوق المرأة مُطالِبات بحق جديد تستحقه بكل جهد جهيد .. و لكنه في هذه المرة حقها الخالد الذي لا ينازعها فيه منازع : حق الأمومة و الأنوثة ، لا حق الرجولة المدعاة ، و لا حق السباق الى ميادين الصراع ، و سلامٌ يومئذ في العالم الصغير -عالم البيت و الأسرة - و سلام في العالم الكبير
العقـــاد

،،

الطريق مظلم و حالك ، إذا لم نحترق أنـــا و أنت فمن سينير طريق؟!

جيفارا

،،

اتحدى ان يقدم لي زعيم عربي واحد من الذين يبحثون مع الامريكان والاوروبيين ليل نهار في مستقبل سورية ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، صورة واضحة عن هذا المستقبل، والشكل الذي ستكون عليه البلاد، حتى لا نفاجأ او يفاجأ هو نفسه لاحقا، او حتى نحاسبه على برنامجه وتصوراته وجهوده هذه. ... نريد زعيما عربيا واحدا ان يقنعنا بأن العرب شركاء حقيقيون في رسم مستقبل منطقتهم، وان يطمئننا بأننا لن نجد انفسنا نواجه خديعة اخرى، على غرار تلك التي واجهناها نحن او اجدادنا بعد الثورة العربية الكبرى، او بعد احتلال العراق وتدمير ليبيا. اطرح هذه الاسئلة حتى ابرئ ذمتي، وحتى يجد باحث شاب في المستقبل انه كان هناك من كتب وحذر وعلق الجرس، وان كل العرب لم يكونوا مضَلّلين ويسيرون في ركاب مخططات تقسيمهم وتفتيتهم بأعين مفتوحة.إنها شهادتي للتاريخ

عبدالباري عطوان



أرشيف المدونة الإلكترونية

  • ▼  2012 (12)
    • ◄  يوليو (3)
    • ▼  يناير (9)
      • جامعة يبرين
      • مشروع حكومة الإنقاذ في مصر
      • في محل الحلاقه..
      • حتى لا يتحول ربيعنا الى شتاء قارس
      • ما الذي يخطط له أحمدي نجاد؟
      • هموم مواطن
      • الإشكاليـــات المترتبه من قيام دولة فلسطين عباس
      • طالبان الثورة الناعمة
      • العالم يحن الى الإسلام ... لم يبقى إلا القليل و ست...
  • ◄  2011 (2)
    • ◄  مايو (1)
    • ◄  مارس (1)

نـنصـــح به

  • جمعية الإستقامة الخيرية الإسلامية العالمية
  • العمانيـــة نت

المشــاهدات

الحمد لله رب العالمين. المظهر: نافذة الصورة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.