الخميس، 26 يناير 2012

الإشكاليـــات المترتبه من قيام دولة فلسطين عباس

تباينت الاراء حول قـــيام دولة فلسطين في سبتمر من العام 2011 ،،فنجد ان عباس و عصابته بعد ان قدموا الكثير من التنازلات التي ظهر أمرها للعيان من خلال الوثــائق المسربه يصارعون اليوم لقيام دولة فلسطين و يتحدون الولايــات المتحده التي لطالمــا مهدت لهمـ السبل ليلتقوا مع اليهود بالاحضان و القبلات،،و نجد من جانب أخر أن حماس و الجهاد الاسلامي بعدمــا دكوا مستوطنات الكيان الصهويني دكا و نشرت صورايخ القسام و الكاتيوشا بين اليهود الرعبا يرفضون هذا القرار و يعتبرونه قرار فردى يتحمل عقابته عباس


الاشكـــاليات المترتبه من قيام دولة فلسطين:
 

قبل التصفيق لقيـــام دولة فلسطين بحدود 67(كما هو موضح في الخريطــة) لا بد أن يعلم أولـــئك المؤمنين بالقضية الفلسطينية بأنهم سيعيشون جنباً الى جنب مع الصهاينة (تحدهم الحدود معهم) و هذا سيفرغ القضية الفلسطينية من مضمونهـــا و سينزع الكفاح و نضال من صدور أبنــاءها،،سيصبح النزاع بيننا و بينهم صراع على حدود شأنه كشأن ما يحدث عادةً بين الدول و ربمــا لن يتعداه الى رغبة جامحه لتحرير حيفا و يافا و بقية المدن و القرى الفلسطينية التي ستكون للكيان الصهويني على حسب حدود 67...
هذا ما سيحدث مع الايــام و ربما مع الاجيال ،،و بالقليل من المناهج الدراسية المخدره سَيَندرس مشروع المقاومة و سيصبح هناك دولة فلسطين و بجنبهـــا دولة إسرائيل

~

أفضــل التريث قبل الإعجاب بهمة عباس محمود و بسعيه الحثيث لتوجه الى الامم المتحده،،فالأمر حتى الان مبهمـ بالنسبة لجغرافيــا الدولة الفلسطينيه القادمة،،فلا نجد تصريح لعباس يحدد ملامح هذه الدوله...هل ستكون على حدود 67 (على ظن الأكثرية) أم سيكون هناك تنازلات جديده لقيام هذه الدوله و التي يبدو أن قيامهــا سيشفع لعباس و ستجعلهــ فارس الميدان على الساحة الفلسطينيه

~

ومن ناحية أخرى،،فإن فلسطين عباس ستقضي على أمل اللاجئين الفلسطينين بالعودة الى قراهم التي ولدوا فيها و بلادهم التي أحبوهــا،،و بهذا يكون عباس قد هدم أهم الاسس التي تقوم عليهــا منظمة التحرير الفلسطينية و أهم أركان النضال العربي الفلسطيني...إذ أن قرى اللاجئين الفلسطينين سُتدنس بمستعمرات اليهود و بموافقه من عباس و المصفقين له..

~

أما بالنسبة للقدس فإنها ستكون مدينة فلسطيية داخل الكيان الصهيوني بحسب حدود 67(انظر للخريطة)،،أي أنه للدخول لهذه المدينة المقدسة فانه يلزم المرور بحواجز التفتيش الاسرائيلية،،والتي ستدخل من شاءت وقت ما شاءت بحجة التدابير الامنيه و سيصبح موضوع مدينة القدس كما هو الان و إنمــا هذه المره برضىً من عباس و من صفق له..


أعدت قرأت ما كتبته و سألتي نفسي:
متى أصلا لم تكن لدينا دولة في الفلسطين حتى نترقب قيامها؟
ربما أن تترقب قيام فلسطين هو أحد أهداف هذا التهويل الاعلامي



أيهما أفضل:
أن تعيش تحت بنود القوانيين الدولية مع كيان لا يُبالي بهــا أم تتبنى مشروع مقاومه أمام عدو بدأت تتهوى أركانه و رحل حلفائه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق