الخميس، 26 يناير 2012

ما الذي يخطط له أحمدي نجاد؟




زيارة الرئيس الايرانـي الاخيره لسودان الشمالي لمـ تكن مجرد حدث عابر لتعزير العلاقة بين البلدين فقط،،فتصفيق الذي حصله عليه الرئيس الايراني من قبل المسئولين السوادنيين أثنــاء حديثه و كلمة عمر البشير بخصوص هذه الزيارة تشير ربمــا الى تحالف قريب بين البلدين...


و كما كنا نسمع من بشار الاسد عن حقوق إيران في إمتلاك التقنيه النوويه ،،كذلك كــانت كلمة عمر البشير تُشير الى شرعية البرنامج النووي الايراني،، فكــلتا الدولتين تتحدثــا بكل شغف عن حقوق إيران لكنهمــا نادراً ما يتحدثــا عن حقوق شعبيهمــا..


على العموم،،إيران الان على شفا خسارة حلفــائها من العرب فسوريا تتغير و لا يوجد ضمانات باستمرار التحالف الايراني السوري و كذلك بالنسبة لحزب الله اللبناني فلــم يعد هو عنوان المقاومه الوحيد في المنطقه و إنما هناك اليوم شعوب غاضبه من إسرائيل و أثبت هذه الشعوب فعاليتها نسبيا كما حصل في مصر بطرد السفير الصهيوني منهــا...


فلذلك كان لابد لإيران من وجهة نظري أن تبحث عن حليف جديد لهــا من بين العرب و هذا ربما لتعيد هيكلة "عرب الممناعه" بعد أن تهاوت أركانه بتلاشي بريق بشار و أعوانه،،فلا إيران تقوى على مواجهة "عرب الاعتدال" و حلفائهمـ بدون "عرب الممانعه" و لا "عرب الممانعه" يستطيعون خدمة أهدافهم بدون سلاح إيران و علومهــا...


و لمـ يبقى من حكومات العرب فيما نحسب مناسب لتوجهات إيران إلا السوادن،، فعمر البشير يصرح علنيةً بحقده لإسرائيل و عداه للولايات المتحده بخلاف بقية زعماء العرب و الأمر لا يتوقف هنــا فقد تكون السوادن الورقة الجديده التي تضغط بهــا الحكومة الايرانيه على إسرائيل و هذا من خلال إستخدام ورقة الصراع الشمالي الجنوبي السوداني،،فتزويد إيران شمال السودان بسلاح الذي يكون في أغلب الاحيان موجهه ضد الجنوب السوداني- الذي ما إن إستقل إلا و علم الكيان الصهويني يرفع بيد أبنــاء الجنوب- أكيد أنه يعكر مزاج المسئولين في يافا (تل أبيب)..


و أما بالنسبة لسوادن،،فالبلاد تمر بضائقة إقتصــاديه بسب العقوبات الاقتصــاديه الامريكيه و أيضــا بسب " خروج غالبية عائدات النفط من ميزانية الدولة " كنتيجة من إستقلال الجنوب و لذلك نجد أن عمر البشير في كلمته فتح الباب على مصراعيه من أجل إلا ستثمارات الايرانيه في السوادن و التي سيعود نفعهــا في المستقبل للاقتصاد السوادني المتهالك..

28/9/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق